عملة الصين وتاريخها ومعالمها الجغرافية
تعد دولة الصين من أكبر الدولة الآسيوية من حيث الكثافة السكانية، وهي من أكبر اقتصاديات العالم، حدود الصين الجغرافية تغطي الجهة الشرقية من قارة آسيا، تتبع الدولة الصينية حوالي 33 منطقة إدارية، بالإضافة إلى بعض المناطق ذات الحكم الخاص مثل هونج كونج، وتايوان، وماكاو، تم تصنيف شنغهاي بأنها مدينة صناعية بالصين، وخلال هذا المقال سوف يتم توضيح عملة الصين ومع تقديم عرض سريع لتاريخ دولة الصين ومعالمها الجغرافية.
عملة الصين
تعتبر عملة الصين هي اليوان، فهي العملة الرسمية لدولة الصين الشعبية، وتعرف عملة الصين شعبياً تحت مسمى الرنمينبيّ، فهي تعد الوحدة النقدية للعملة الصينية، وقد ساهم اليوان في المحافظة على توازن اقتصاد دولة الصين من المنافسات الاقتصادية العالمية القوية في المجالات الاقتصادية المختلفة مثل الاستثمارات، والصناعات المختلفة.
تاريخ عملة الصين
ارتبطت عملة الصين اليوان تاريخياً بالعملة الأمريكية الدولار، مما ساهم في المحافظة على عملة الصين خصوصاً في أسواق العملات، وتساوى عملة الصين اليوان ما يقرب من 6.25 دولار.
قامت حكومة الصين خلال عام 2015 ميلادياً بتعديل سياساتها المالية، مما ساهم في السماح للعملة الصينية اليوان لمواجهة التقلبات الاقتصادية، خصوصاً خلال تداولات أسواق العملات الأجنبية، يعد البنك المركزي بدولة الصين المعروف بمسمى بنك الشعب الصيني، هو الجهة المسؤولة عن إصدار العملة الصينية اليوان، بالإضافة لمتابعة سعر صرف العملة الصينية، ومقارنتها بأسعار صرف العملات الدولية الأخرى والعمل على تغطية أي عجز يواجه عملة الصين، وخلال الوقت السابق فقط تم رفع أسعار الفائدة على العملات بالصين من أجل مواجهة تراجع نمو اقتصاد دول الصين المرتبط بشكل مباشرة بالعملة الصينية اليوان.
استخدم شعب الصين خلال عام 4000 قبل الميلاد معدن البرونز، بعدها قاموا باستخدام معدن الحديد في مجال صناعة كافة أدواتهم، بعدها قاموا باكتشاف الفخار الذي ازدهرت صناعته، ومع مرور الوقت عرف الصينيين الزراعة التي تعد من أهم الموارد الطبيعية التي ساهمت في دعم اقتصاد دولة الصين الشعبية، وقد حرصت الصين على تعزيز علاقاتها الاقتصادية وخصوصاً التجارية مع دول الخارجية، وقد وصلت تجارة الصين لسواحل البحر المتوسط، كما ساهمت دولة الصين في دعم العديد من المشاريع الصناعية مثل صناعة الغزل والنسيج التي انتقلت منها إلى العديد من الدول.
شهدت الصين خلال القرنين الـ 19، والـ 20 الميلادي العديد من التغييرات الاقتصادية والسياسية التي أثرت بدورها على الحياة الاجتماعية بالصين، فمع بداية مطلع القرن الـ 19 الميلادي استمر اقتصاد الصين في التطور بشكل ملحوظ، وقد اعتمدت الصين على تطبيق سياسة الاقتصاد المغلق الذي أدى في النهاية لوقف التبادل التجاري الخارجي بين الصين وبين الدول الأخرى، ونتج عن كل هذا تراجع في الحالة الاقتصادية للصين.
خلال عام 1840 ميلادياً هاجمت القوات البريطانية الدولة الصينية، وقد اندلعت خلال تلك الفترة الزمنية حرب بين بريطانيا والصين التي عرفت بحرب الأفيون، وأسفر تلك الحرب عن احتلال هونج كونج، وأصبحت النفوذ الاستعماري ممتد إلى الصين من أجل التدخل في الشؤون الداخلية للصين، وجعل الصين تعقد معاهدات مع الدول الأجنبية متكافئة للعمل على تعزيز سيطرة اقتصاد الصين مما أدى لاندلاع الثورة الشعبية بالصين وانتهى الأمر بالحكم الامبراطوري للصين خلال عام 1911 ميلادياً.
تم الإعلان بشكل رسمي عن قيام جمهورية الصين الشعبية خلال عام 1912 ميلادياً، ونتج عن هذا ظهور العديد من التطورات في الحياة السياسية بالصين، وأسست العديد من الأحزاب التي ساهمت في التأثير على الحياة العامة بدولة الصين، كما تم الاعتماد على وضع العديد من الخطط الاستراتيجية الخاصة بتطوير القطاع الصناعي، والقطاع الزراعي، التي أدت في النهاية لتحقيق العديد من الانجازات الهامة خلال منتصف القرن الـ 20 ميلادياً، وبالتحديد خلال الفترة من 1953 ميلادياً إلى الفترة 1957 ميلادياً، مما أدى لتصنيف جمهورية الصين الشعبية كواحدة من أقوى اقتصاديات العالم.
المعالم الجغرافية لدولة الصين
تسجل المَساحة الجغرافيّة الإجماليّة لجمهورية الصين الشعبية حوالي 9,572,678 كيلومتر مربع، لهذا تم تُصنّف الصّين بأنّها ثالث أكبر دولة في العالم بعد الدولة الروسية، وكندا.
تتسم الصين بتنوع المعالم الجغرافيّة بها بسبب الامتداد الهائل لأراضي الدولة الصينية من الجهة الشماليّة القطبيّة إلى الجهة الجنوبيّة الاستوائيّة، بالمرور على المناطق الشرقيّة السهليّة، والمناطق الغربيّة من دولة الصين التي تحتوي على الأراضي الصحراويّة.
تُقسَم المناطق الجغرافيّة بجمهورية الصين الشعبية إلى 8 مناطق، وهي كالتالي:
- مرتفعات التّبت، التي تقع بالجهة الجنوب غربيّة من الصّين، حيث توجد من الناحية الجنوبية من الصين جبال الهملايا، أما من الناحية الغربية تحيط بها جبال البامير، أما من الناحية الشّمالية فتوجد جبال كونلون.
- مرتفعات زنجيابخ منغوليا، فهي تلك المُرتفعات التي توجد بالمناطق الصحراويّة بدولة الصّين، تنتشر بأرضها الأملاح المعدنيّة، ولا تتميز تلك المناطق بالانتشار السُكانيّ الكبير،
- مرتفعات الحدود المنغوليّة التي تحتوي على مساحات أراضي شاسعة صالحة للنشاط الزراعي.
- المرتفعات الشرقيّة المنخفضة، وهي تلك المرتفعات التي توجد في كل شبه جزيرة شاندونغ، ومنشوريا الشرقيّة، تحتوى تلك المرتفعات على كميّات كبيرة من الفحم، وتقع تلك المرتفعات الشرقية بالقرب من الحدود الصينيّة الروسيّة.
- الأراضي الشرقيّة المُنخفضة، فهي عبارة عن مُرتفعات تقع بين المُرتفعات الشرقيّة وبين حدود منغوليا، وتحتوي على مجموعة من أراضى السّهول بالدولة الصينيّة، من أهمّ المحاصيل الزراعيّة لتلك الأراضي هو محصول القمح.
- المرتفعات الوسطى، فهي تحتوي على الجبال، وتقع بين مرتفعات التبت والأراضي الشرقيّة، وتتميّز تلك المنطقة بالرّطوبة العالية التي تُساعد على زراعة الأرز المحصول الرئيسيّ لدولة الصين.
- حوض سيتشوان، تتميّز تلك المنطقة بتنوّعها الجغرافيّ حيث تحتوي على الجبال والوديان، ويُعد من أفضل الأماكن الخاصّة بالنشاط الزراعي في الصّين؛ بسبب المناخ المناسب.
- المرتفعات الجنوبيّة، تتكوّن تلك المنطقة من مجموعة من المناطق، ومنها، جزيرة هاينان والجبال الجنوبيّة، ولكن المرتفعات الجنوبية لا تحتوي على مناطق سهليّة، يُؤثّر هذا التنوّع الجغرافيّ بجمهورية الصين الشعبية على مناخها، وتظهر درجات الحرارة المُرتفعة في المناطق الصحراويّة، وتحديداً في صحراء تاكلمكان وصحراء جوبي، إذ تتجاوز درجة الحرارة العُظمى حوالي 38 درجة مئويّة خلال فصل الصّيف، أمّا خلال فصل الشّتاء قد تنخفض درجة الحرارة إلى -34 درجة مئويّة خلال ساعات اللّيل، و تتساقط معظم الأمطار على الصّين خلال فصل الصّيف، وتسقط الأمطار بنسبة مئوية تصل إلى 80% بين شهرَي مايو، وأكتوبر.
أقرا المزيد الاستثمار في الذهب 2020 أنواعه ومخاطره