أهمية سوق الذهب خلال فترات تراجع العملات
جدول المحتويات
يهتم العديد من الأشخاص بسوق الذهب سواء العاملين في المجال الاقتصادي أو المهتمين بالمضاربات والاستثمارات في بورصة الذهب، حيث يحقق المعدن الأصفر النفيس قيمة غالية بسبب ندرته في باطن الأرض، بالإضافة لصعوبة استخراجه منها الذي يستغرق جهد ووقت ومال كبير لاكتشاف الذهب وبعدها يتم تنقيته وعرضه للمستهلك ليتم بيعه بسعر مرتفع، وخلال الفترة الراهنة فإن سعر جرام الذهب في ارتفاع دائم ومستمر بسبب زيادة الطلب عليه وقلة المعروض في الأسواق العالمية، سوف يتم خلال هذا المقال توضيح أهمية سوق الذهب خلال فترات تراجع العملات.
أهمية سوق الذهب خلال فترات تراجع العملات
مع زيادة أسعار الذهب بسبب زيادة حجم الطلب وقله المعروض فقد يعتقد البعض أن معدن الذهب في طريقه إلى النهاية، وبالتالي يؤدي هذا لتراجع سعر الذهب وهذا ما شهده العالم خلال الـ 10 سنوات السابقة، ولكن القوة الكامنة لمعدن الذهب تتضح بشكل جلي في استمرار ارتفاع سعر جرام الذهب وزيادة الطلب عليه، وهذا ما يدعم بشده استمرار ارتفاع أسعار الذهب ويستطيع العاملين في مجال الاقتصاد اتخاذ قرار الاستثمار في سوق الذهب من خلال الاطلاع على المكاسب والخسارة الخاصة بسوق الذهب.
لا تتخذ المستثمرين والعاملين في بورصة الذهب قرار الاستثمار في المعدن الأصفر هباءً، ولكن يأتي هذا القرار بناءًا على مؤشر سوق الذهب، مع حساب احتمالات الربح والخسارة، لهذا فإنه من الأمور الضرورية أن يتم إلقاء الضوء على مؤشرات سوق الذهب التي قد تراجعت شيء قليلًا خلال الفترة السابقة إذا ما قورنت بنفس المؤشرات خلال الـ 5 سنوات السابقة حيث أظهرت تراجعًا كبير في حجم تجارة سوق الذهب خلال الـ 10 سنوات السابقة وحتى الوقت الراهن.
فعلى الرغم من تراجع سوق الذهب إلا أن معدل تراجع مؤشر سوق الذهب قد وقف عند مستوى 38.2% فيبوناتشي، وخصوصًا مع اتجاه العديد من الأشخاص لبيع نسبة كبيرة من الذهب مع بداية عام 2006 ميلاديًا، فعلى الرغم من كل هذا إلا أن تراجع معدن الذهب تبعًا لمؤشرات السوق العالمي يعد تراجعًا طفيفًا، وخصوصًا في ظل التحسن الملموس لسوق الذهب بعيدًا عن منطقة 1400$، فهذا الأمر هو ما جعل الذهب يحتفظ بسعره مرتفعًا ليظل الذهب محتفظًا بقيمته مع بداية عام 2021 ميلاديًا.
فما هي أهمية الذهب مقابل تراجع قيمة العملات؟
تشهد كافة الأسواق العالمية خلال الفترة الحالية تراجعًا ملحوظًا في قيمة عملاتها بالإضافة إلى حرب العملات القائمة بين العديد من الدول الكبرى والبنوك، فهذا كله في نهاية الأمر يؤدي لتراجع قيمة العملات، وهو ما يظهر بشكل واضح إذا ما تم إلقاء الضوء على البيانات المعلنة من قبل البنوك المركزي في الدول العظمى، مثل أمريكا، والدول الأوروبية مثل بريطانيا، وأستراليا، واليابان، فقد حاول البنك المركزي في اليابان في إضعاف عملته المحلية “الين” بالإضافة إلى أن البنك الاتحاد الفيدرالي قد تساهل في إلحاق الضرر بالدولار الأمريكي، وهذا نفس ما شهده البنك المركزي في بريطانيا حيث قامت بطرح المزيد من التيسيرات المالية التي أدت لألحاق الضرر بالعملة المحلية البريطانية في ظل وعد مارك كارني بمزيد من تلك التيسيرات المالية، ونفس الشيء قد قام به الاتحاد الأوروبية.
كما تم تخفض عملة سويسرا “الفرنك”، وهذا كله يوضح انخفاض قيمة العملات العالمية الكبرى في ظل التطورات المتجهة لزيادة حجم مخزون الذهب في البنوك أكثر من العملات، ومن هنا يتضح مستقبل سوق الذهب العالمي.
توقعات مستقبل سوق الذهب
من المرجع عدم استمرار موجه ارتفاع أسعار الذهب خلال السنوات القليلة القادمة، تبعًا لما هو ملاحظ من مؤشرات البنوك المركزي الدولية بالإضافة لتراجع قيمة العملات العالمية، ولكن المشهد خلال الوقت الراهن ينذر بأن سوق الذهب يعد من أهم الأسواق المالية خلال فترة المستقبل كأحد أهم التجارة التي يمكن أن يتم استثمار الأموال بها حيث يرتبط الاستثمار في الذهب بالعملة الأمريكية “الدولار” الذي يعد من أفضل العملات العالمية مما يدل على وجود توقعات بارتفاع أسعار الذهب خلال فترات المستقبل.