الأزمة المالية العالمية

الأزمة المالية العالمية

تعد الأزمة المالية العالمية هي حالة من التراجع الاقتصادي بشكل حاد بالأسواق المالية العالمية، التي تتمثل في امتناع المستهلكين عن شراء السلع، والحصول على الخدمات لحين تعافي الأداء الاقتصادي، خلال الأزمة المالية تتضاءل القيمة المالية الخاصة بالأصول الثابتة، حيث تصاب المصارف والبنوك بحالة من الهلع خلال فترة الأزمات المالية، بسبب نقص السيول المالية بها بالإضافة إلى قيام العديد من عملاء البنوك بسحب أموالهم من البنوك أو بيع الأصول المالية خوفاً من تراجع قيمتها خلال فترة الأزمات، وسوف يتم خلال هذا المقال شرح الازمة المالية العالمية.

الأزمة المالية العالمية

في البداية لابد من تعريف الازمة المالية العالمية، فهي عبارة عن حالة من التراجع الاقتصادي بشكل حاد في الأسواق المالية، بسبب عزوف المستهلكين عن شراء السلع، والحصول على الخدمات، وخلال تلك الفترة تتراجع قيمة العملاء والأصول المالية.

وقعت الازمة المالية العالمية خلال منتصف عام 2007 ميلادياً حتى بداية عام 2009 ميلادياً، في جميع دول العالم مما تسبب في حالة من ركود الأسواق العقارية في الولايات المتحدة الأمريكية، وسرعان ما انتشر أثر الازمة المالية العالمية إلى باقي الأسواق العالمية، حيث اعتمد البنوك في تلك الفترة على القروض الحكومية الكبيرة من أجل تجنب إفلاسها، وقد خسر ملايين الأشخاص وظائفهم في مختلف أنحاء العالم، وترتب على هذا ارتفاع معدلات البطالة، حيث تعد تلك الازمة المالية العالمية هي أسوأ كارثة اقتصادية عالمية تسبب في حصول حالة من الكساد الاقتصادي الكبير، بعد فترة الكساد الكبرى التي وقعت خلال  ثلاثينيات القرن العشرين.

أسباب الأزمة المالية العالمية

هناك العديد من العوامل التي أدت لوقوع الازمة المالية العالمية، على الرغم من خلال تأثير تلك العوامل وفاعليتها في حدوث الازمة المالية العالمية، وسوف يتم تلخيصها في التالي:

  • الإفراط بالاقتراض المحفوف بالمخاطر، مما تسبب في حالة من الاستقرار الاقتصادي، بالإضافة للتسهيلات المقدمة من قبل البنوك للأشخاص المقترضين، وخصوصاً قروض الإسكان طويلة الأمد، وعالية التكلفة، وشديدة المخاطرة.
  • الاقتراض بكميات كبيرة لامتلاك الأصول المالية الثابتة، مما نجم عنه حالة من التضخم المتوقع في الأرباح والخسائر على حد سواء، وما حدث بالازمة المالية العالمية، يعد دليل على هذا، حيث قام العديد من المستثمرين بالاقتراض لشراء العقارات، ولكن سرعان ما بدأت أسعار المنازل والعقارات بالانخفاض مما أدى لتكبد المستثمرين خسائر كبيرة، أدت لتراكم القروض عليهم، بالإضافة لانخفاض أسعار العقارات بشكل كبير بعد عزوف الأشخاص عن شرائها واتجهوا إلى جهات أخر.
  • سوء التقدير بالإضافة لقلة دراسة القرارات الاستثمارية والمالية للأفراد والمؤسسات.

نتائج الازمة المالية العالمية

نتج عن الازمة المالية العالمية نتائج إيجابية و سلبية تتمثل في التالي:

  • من النتائج الإيجابية للازمة المالية العالمية إتاحة المجال من أجل سد نقص السيولة المادية بصورة مستعجلة وطارئة للبنوك الكبرى عالميا، حيث تتمكن من إقراض بنوك أخرى، وبالتالي إقراض المؤسسات والأفراد، وبالتالي يمكن تحقيق مكاسب مادية تؤدي لتعافي أداء الاقتصاد، بمجرد ارتفاع قيم الأصول.
  • أدت الازمة المالية العالمية لتكبد خسائر مالية فادحة خصوصاً الخزينة الأمريكية التي تكبدت بقيمة 700 مليار دولار، مما أدى لعرض سندات خزينتها للبيع، وكان خلال تلك الفترة من المرجع أن تقوم بشراء السندات الأمريكية الصين، في ظل توقع خطط اقتصادية تتضمن وضع حلول غير مضمونة، لما ينطوى علي الاقتصاد العالمي من تشعبات عالمية، ودولية، واجتماعية، وسياسية معقدة.

أقرا المزيد بحث عن علم الاقتصاد

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *