اساليب تطوير الذات وتقوية الشخصية والثقة بالنفس
جدول المحتويات
اساليب تطوير الذات يهتم بها الكثير من الناس، خاصة أن هذه العملية عبارة عن التحسن في كل الأنشطة التي تهدف إلى تنمية شخصية الإنسان، وتتعدد وتتباين المفاهيم حين ذكر مصطلح تطوير الذات حسب ما قيل وورد عن العلماء والخبراء، ويتم النظر إلى مفهوم تطوير الذات في اللغة بأنه عبارة عن تعديل أو تحسين أو تجويد إلى الأفضل، ويُعرف بأنه عملية تشمل تنمية المهارات والقدرات الإبداعية عند الإنسان، والمقصود بتطوير الذات هو الاتمام بتنمية المواهب الموجودة لدى الشخص، وعن اساليب تطوير الذات فهي مجموعة من النشاطات الهدف منها تطوير الوعي والمواهب والإمكانيات، ونتعرف في المقال عبر موقعنا موسوعة اقتصادنا على كل ما يخص تطوير الذات.
تابع: تعريف المهارات الوظيفية وأهميتها بالسيرة الذاتية
تطوير الذات
تُعرف عملية تطوير الذات بأنها عملية غير محدودة، حيث تشمل كل الأنشطة سواء الرسمية أو غير الرسمية لتطوير القدرات، ويختلف التطوير مع اختلاف المهام الحياتية للأشخاص مثل: المهندسين، المعلمين، الباحثين، الأطباء، ومختلف الأدوار الحياتية الأخرى، حيث يُشير مفهوم تطوير الذات بالمؤسسات إلى مجموعة من التقنيات والأدوات والنظم التي يستخدمها الإنسان لترفع من قدراته وتُحسن من أدائه، بل تُمكنه من إنجاز كل المهام التي تُوكل إليه بمعدل أفضل وبشكل مُتقن وأقل جهد وتكلفة، ويتم استخدام اساليب تطوير الذات لأجل ذلك.
ويمكن القول أن الأمر عبارة عن مجهود مبذول من الإنسان لكي يكون أفضل من خلال معرفة نقاط القوة التي تميزه عن غيره، والتي يعمل على تعزيزها وعلى تحويل نقاط الضعف إلى قوة، وتحسين القدرات والمؤهلات وما يشمل ذلك، ويشمل التطوير القدرات العقلية ومهارات التواصل مع غيره من الناس والحصول على مهارات وسلوكيات جديدة تعمل إيجابياً في حياته، وتمكن أهمية تطوير الذات في الناتج المُحقق في النهاية، حيث يكتسب الإنسان المهارات والمعلومات مما يؤدي لتوسعة الإدراك وزيادة القدرة في التعامل مع الأزمات والقدرة على تجاوزها.
مع تحقيق الصفاء والرضا النفسي والسلام الداخلي، ومع استخدام اساليب تطوير الذات في في الوصول إلى الدرجة والمستوى المطلوب، وكلما زاد تطوير الشخص من نفسه كلما كان له مركز في المجتمع وفي العمل والجميع بحاجة إليه، ويجب عليه أن يكون أكثر رقياً في التعامل مع الناس لتحقيق المكاسب له ولعمله ومجتمعه وتحقيق السعادة والراحة النفسية بشكل كبير.
كيفية تطوير المهارات
تُعد الثقة بالنفس من ضمن المفاتيح السحرية لتطوير الذات ونجاح الإنسان في الحياة، وهي ليس مهارة فطرية بل يُمكن اكتسابها كلما زادت ثقة الفرد في نفسه بعيداً عن الغرور، وكلما حدث ذلك كان الفرد قادراً على اتخاذ قرارات سليمة لأنه يرى من منظور صحيح ويسير نحو الهدف المطلوب دون تردد، خاصة في المواقف التي تحتاج سرعة في اتخاذ القرار، وأكثر ما يُزيد الثقة بالنفس أن يكون عند الشخص يقين بأن الله خلقه في الدنيا لحكمة معينة وهي العبادة والعمل والخلافة في الأرض، مما يجعله يشعر أن هناك مسئولية خُلق من أجلها ويجب أن يؤديها ويسعى لتحقيق ما كلف به.
أيضاً من ضمن المهارات الهامة مهارة فن التواصل ، فهي ترتبط بتطوير الذات ويُمكن للفرد التي يحملها انجاز الكثير من المهام بكل سهولة، فهي عملية تبادل الفرد للمعلومات والأفكار والخبرات والمهارات مع غيره، ويكون لعملية عدة مكونات المرسل أو المصدر الذي يُريد رسالة رسالة للمستقبل عبر القناة الاتصالية، والتواصل يكون لفظي أو غير لفظي ويُقسم إلى تواصل مباشر وغير مباشر، ويتطلب امتلاك الفرد للقدرات والمهارات.
المهارة الثالثة التي يمكن تطويرها عبر اساليب تطوير الذات هي مهارة فن الإصغاء ، فهي عبارة عن مهارة هامة في تطوير الذات يُمكن ممارستها في أي وقت، ويكتسب الفرد من خلالها المعلومات والخبرات، فهي عملية اهتمام بما يقول الطرف الآخر ما بين المعلومات والمهارات والخبرات الموجودة لديه.
كيف يمكن تطوير الذات
هناك بعض الأمور التي تفعلها لاستخدام اساليب تطوير الذات في التطور والتحسن، ومنها ما يلي:
- تعلم لغة جديدة والعمل على اتقانها من وقت لآخر حتى تفتح لك أفاق جديدة.
- قراءة كتاب واحد كل يوم يمدك ببعض المعلومات التي تحتاج إليها.
- ممارسة إحدى الرياضات التي تُحبها بشكل منتظم.
- الحرص على التدريب المستمر لرفع القدرات وتنمية المهارات.
- الحرص على تنظيف وترتيب المنزل.
- تحديد المخاوف وما يُهدد استقرارك والسعي للتغلب عليه.
- المداومة على استشارة أهل الاختصاص والخبرة فيما يشغلك.
- المحافظة على الاستيقاظ في وقت مبكر وتناول وجبة الإفطار بانتظام.
- محاولة التخلص من العادات السيئة.
- صناعة جدول به كل المهام التي تُريد إنجازها.
- التخلص من المعارف ممن يتسببون لك في الإحباط.
- ممارسة الألعاب التي تدعم وتنمي من الذكاء.
- نسيان الماضي والتخلي عن الخبرات السلبية فيه.
- المحافظة على العلاقة بالله ودعم القيمة الروحية.
- الحرص على أخذ قسط من الراحة كلما شعرت بالإجهاد.
ما هي أنظمة تطوير الذات
أنظمة تطوير الذات عبارة عن عدة أركان هي: البدء، التحديد، التعلم، التطوير، التحسين، البناء، التنفيذ، حتى تصل إلى “التحقيق”، وتتمثل هذه الأنظمة فيما يلي:
- تعلم مهارات جديدة وبناء الهوية.
- بناء فرص العمل وتطوير الروح.
- تحديد القدرات والإمكانيات وتطوير المواهب.
- بناء فرص العمل وتحسين القدرات الاجتماعية.
- تحقيق الطموح وتحسين نوعية الحياة.
- تحسين الوعي والعلم الذاتي.
- تنفيذ خطط تصوير الذات والتقدم للأمام.
وسائل ومهارات تطوير الذات
حتى تصل إلى الهدف والوضع الذي تُريده، هناك مجموعة من اساليب تطوير الذات والمهارات التي يجب تعلمها، بجانب تقنيات ووسائل تتبعها للارتقاء وتطوير الذات بنفسك، ومنها ما يلي:
- تحديد الهدف في الحياة واكتشاف تقنيات جديدة للتغلب على ضغوطات الحياة.
- السعي لتقليص الفجوة بيم حجم المعلومات التي تمتلكها وما تحتاج إليه بشكل عملي في الحياة.
- التعلم المستمر حتى تواكب التطور المجتمعية السريعة المستمرة.
- العمل الجاد لإحداث تغيير جذري في كل نواحي الحياة الصعبة عليك.
بينما مهارات تطوير الذات يجب عليك أن تسعى جاهداً للحصول عليها وتطويرها من وقت لآخر، وهذا لا يتحقق بسهولة بل يحتاج عدة مقومات منها: ترتيب الأولويات، تحديد الأهداف ثم السعي لإنجازها، الارتقاء بالتفكير، زرع التفاؤل في النفس، الاستماع أكثر من الكلام، التوازن في كل جوانب الحياة، التعلم للعمل وليس مجرد التعلم فقط، حيث تؤثر هذه المهارات إيجابياً على الفرد وتُزيد من فرص تطوره وتحقيق هدفه في الحياة، فإن الإنسان منذ ولادته تقوم الأسرة بتطويره وتدريبه تلقائياً حتى يكبر.
ويُمكن للشخص التعرف بكل سهولة على التغيير الذي يطرأ عليه وهل حدث أم لا، وقد يتم استخدام معايير قياسية لنظام التطور والارتقاء في شخصية الفرد، مع انضمام أهداف ومعايير تُحدد النهاية، بجانب الاستراتيجيات وخطط الوصول للهدف، وقياسات تقييم التطوير حسب شدته ومدى تأثيره المنشود، وما تحقق منه وانعكس بشكل إيجابي على الشخص في النهاية.
تعرفنا في المقال على اساليب تطوير الذات بالكامل، وعلى وسائل ومهارات تطوير الذات وأنظمة تطوير الذات وأهم المعلومات في هذا السياق، ويُمكنكم التعرف على المزيد عن اساليب تطوير الذات عبر موقعنا موسوعة اقتصادنا.