ما هي عملة تركيا ؟
جدول المحتويات
يعتمد اقتصاد تركيا بعد انتهاء الحرب العالمية على الاستثمارات الصناعية بدلاً من الاستثمارات الزراعية، حيث أدى تراجع اهتمام الدولة التركية بالاستثمارات الزراعة إلى هجرة العديد من المواطنين الأتراك من الأراضي الزراعيّة إلى المُدن، وقد احتاج هذا لتعزيز التنمية الصناعيّة والتنمية الحضاريّة ودعم زيادة الاستثمارات، وفي نهايات فترة الستينات وبدايات فترة السبعينات من القرن الـ 20 الميلادي، كانت تركيا تشهد حالة من النمو الاقتصادي بشكل كبير بسبب القروض الأجنبيّة، وارتفاع نسبة الصادرات، بالإضافة لارتفاع نسبة الحوالات من العاملين الأتراك الذين يعملون بالقارة الأوروبية، لكنّ تركيا قد واجهت تراجعاً كبيراً في نموّها الاقتصاديّ خلال الفترة الزمنيّة ما بين سنوات 1974 م إلى عام 1980م، بسبب الإصلاحات الاقتصاديّة التي تمت خلال السنوات ما بين عام 1980م إلى عام 1994م، حيث شهد الناتج المحليّ الإجماليّ بتركيا نموّاً كبيراً، ولكنّ الاقتصاد التركيّ قد تأثر بعد بمجموعةٍ من الاضطرابات التي أدّت لتراجع نموّها الاقتصادي؛ ممّا أثر في الناتج المحليّ الإجماليّ، وخلال عام 2005م تمكّنت تُركيا من الخروج من تأثيرات الأزمة الاقتصاديّة التي وقعت خلال عام 2001م، حيث شهد اقتصاد تركيا انتعاشاً كبيراً في السعي إلى التقدم بطلبٍ من أجل الانضمام لدول الاتّحاد الأوروبيّ، وسوف يتم خلال هذا المقال توضيح ما هي عملة تركيا؟
ما هي عملة تركيا؟
عملة تركيا هي الليرة، التي تعتبر العملة المحلية الرسميّة لتركيا، ويُرمز لها بالرمز “TRY”، وتُقسم الليرة الواحدة إلى 100 قرش، كما تُصنف الليرة التركيّة إلى عُملات معدنيّة وأوراق نقديّة عديدة.
العملات المعدنيّة التركية
تشمل العُملات المعدنيّة من العملة التركية الليرة التركيّة التي تم إصدارها خلال عام 2009م الفئات التالية:
- فئة القرش.
- فئة خمسة قروش.
- فئة عشرة قروش.
- فئة خمسة وعشرين قرشاً.
- فئة خمسين قرشاً.
- فئة ليرة واحدة.
تم إصدار الأوراق النقديّة التركية التي تنقسم إلى 9 مجموعاتٍ من العُملات، واحتوت كلّ منها على إصدارات من فئات الليرة التركيّة، وفيما يأتي عرض لبعض المعلومات عن العُملات التركية التي أحدث تلك المجموعات وهي المجموعة الـ 9:
- 5 ليرات، التي تضمنت 3 إصدارات، حيث صدرت الطبعة الأولى من العملة التركية خلا لعام 2009م، وصدرت الطبعة الثانيّة من الـ 5 ليرات خلال عام 2013م، كما تم إصدار الطبعة الثالثة خلال عام 2017م.
- 10 ليرات، والتي تضمن أيضاً 3 إصدارات، حيث تم إصدار الطبعة الأولى العملة التركية خلال عام 2009م، وصدرت الطبعة الثانية خلال عام 2012م، وصدرت الطبعة الثالثة في عام 2017م.
- 20 ليرة، التي تضمن إصدارين، حيث تم إصدار الطبعة الأولى من العملات خلال عام 2009م، كما تم إصدار الطبعة الثانية خلال عام 2012 م.
- 50 ليرة، التي تضمن 3 إصدارات، حيث صدرت الطبعة الأولى خلال عام 2009 م، وصدرت الطبعة الثانية خلال عام 2013 م، وصدرت الطبعة الثالثة خلال عام 2017 م.
- 100 ليرة، والتي تضمن 3 إصدارات، حيث صدرت الطبعة الأولى خلال عام 2009م، وصدرت الطبعة الثانية خلال عام 2012 م، وصدرت الطبعة الثالثة خلال عام 2017 م.
- 200 ليرة، التي تضمن 3 إصدارات، حيث صدرت الطبعة الأولى خلال عام 2009م، وصدرت الطبعة الثانية خلال عام 2013م، وصدرت الطبعة الثالثة خلال عام 2017م.
تاريخ النقود في تركيا
اعتمد صدور جميع العملات المعدنيّة والأوراق النقديّة الخاصة بالليرة المحلية التركيّة على مراحل تاريخيّة حيث شكّلت تلك المراحل جُزءاً من تاريخ تركيا، وفيما يأتي معلومات سوف يتم توضيح تاريخ العُملات المعدنيّة التركية.و
بدء صك العملات المعدنيّة التركية في أواخر القرن الـ 15 الميلادي، فهي عبارةً عن نقود عثمانيّة مصنوعة من معدن الفضة، خلال الأوقات العاديّة التي اعتمد صكّ النقود التركية وإنتاجها من المعادن الثمينة التي تملكها تركيا، ممّا ساهم في حصول المواطنين الأتراك على العُملات الخاصة بهم، وظلّت عملية صكّ العُملات المعدنيّة من خلال استخدام النحاس والذهب، وقد بدأ استخدام تلك العملات كوسائل بسيطةً حتى أواخر القرن الـ 17 الميلادي، وخلال عام 1967م، فقد تم تأسيس مبنى جديد لصك العُملات المعدنية الخاصة بالليرة التركيّة، كما شجّع الطلب المتزايد على العُملات المعدنيّة في شراء آلات جديدة الخاصة بمجال صك النقود.
تاريخ الأوراق النقديّة التركية
يعود تاريخ الأوراق النقديّة في تركيا إلى تاريج الإمبراطوريّة العُثمانيّة، حيث بدء تداول النقود الورقيّة في تركيا خلال الفترة الزمنيّة التي أُطلق عليها اسم عصر التنظيمات، حيث تميّ تلك الحقبة الزمنية بوجود العديد من الإصلاحات القانونيّة والإداريّة والاجتماعيّة، وقد ظهرت أول نقود ورقيّة خلال تاريخ الدولة العثمانيّة خلال عام 1840م، فكانت عبارةً عن سندات خزينة بفوائد ماليّة، ولم يتم طباعة العملات الورقية النقدية في تركيا باستخدام آلات طباعة بل اعتمدت على نظام الطباعة اليدويّة، حيث كانت الأوراق النقديّة مُعرضةً للتزوير بكل سهولة، وأدّى هذا لصدور قرارٍ بالتوقف عن تداولها تلك الأوراق المالية خلال عام 1842م.
ومع بداية عام 1862م فقد تم إصدار نوع جديد من أنواع الأوراق النقديّة في الإمبراطوريّة العثمانيّة، حيث أسّست الإمبراطوريّة العثمانيّة المصرف العثمانيّ خلال عام 1856م، وامتلك المصرف مسؤولية وحق إصدار النقود الورقيّة خلال حقبة زمنية تصل إلى 30 عاماً، وتمّ الاتفاق خلال تلك السنوات بين الحكومة العثمانيّة والمصرف العثماني على ألّا تقوم الحكومة بإصدار أي نقودٍ ورقيّة أو تُقدّم مهام إصدار تلك النقود لمُؤسّساتٍ أُخرى.
تمكّن المصرف العثماني خلال عام 1863م من إصدار وتوفير النقود الورقيّة القابلة للاستبدال في مقابل الذهب، وقد أصدرت الحكومة التركية خلال عام 1915م 7 مجموعاتٍ مُتسلسلة من الأوراق النقديّة، وتم استُخدِمَها خلال وقت لاحق في عهد الجمهورية بدولة تركيا، حيث عُرِفت باسم إفراك ناكدي، وظلّت تلك النقود قيد التداول إلى أواخر عام 1927م، وقد لحق هذا قررا الجمعية الوطنيّة في الجمهوريّة التركيّة باستبدال الأوراق النقديّة التي كانت تُستخدم في الإمبراطوريّة العثمانيّة، من خلال إصدار نقود ورقيّة تركيّة خاصة بالجمهوريّة التركيّة.