عملة ماليزيا.. التفاصيل الكاملة عن الاقتصاد الماليزي
جدول المحتويات
تشتهر الدولة الماليزية بجمال الطبيعة، ويتجه العديد من الأشخاص من كافة دول العالم إلى الدول الماليزية من أجل الاستمتاع بالطقس الاستوائي وقضاء العطلات الشتوية والصيفية، تقع الدولة الماليزية بقارة آسيا وتحديداً في جزئها الجنوبي الشرقي، وتقسيم إلى قسمين قسم غربي، وقسم شرقي، ويفصل بينهما بحر جنوب الصين.
دولة ماليزيا
استقلت الدولة الماليزية عن المملكة المتحدة عام 1957 ميلادياً، وأصبحت دولة ذات سيادة، عاصمتها كوالالمبور، عدد سكان ماليزيا 30 مليون نسمة حسب التعداد الصادر خلال عام 2013.
عملة ماليزيا
يعتمد اقتصاد الدولة على عملة ماليزيا الرئيسية التي تعرف باسم رينغيت ماليزي، ويرمز لها بالرمز RM، وتُعرف اختصاراً بـ MYR، تعادل عملة ماليزيا العملة الأمريكية الدولار الواحد بقيمة 3.9 رينغيت ماليزيّ على حسب أسعار الصّرف الصادر خلال عام 2018.
فئات عملة ماليزيا
هناك العديد من فئات عملة ماليزيا النقدية، وأقلها من فئة 1 وأكبرها من فئة 100 رينغيت ماليزي، متوفر من عملة ماليزيا فئة 5 و10 و20 و50 من الرينغيت الماليزيّ الورقيّ، يطلق على عملة ماليزيا المعدنية مسمى سن Sen، وتعادل عملة ماليزيا الورقية الواحدة من الرم حوالي 100 سن.
عملة ماليزيا الورقية
تم تصميم عملة ماليزيا الورقيّة لتضمّ العديد من العناصرَ الثقافية والتراثية والطبيعةِ بماليزيا، كما تعبّر عملة ماليزيا عن الحرف، وعن الفن والتقاليد والاقتصاد.
ويظهر عملة ماليزيا من فئة 100 RM، مظهران طبيعيان قد تم تصنيفهم على حسب منظمة اليونسكو على أنّهما مواقع تراث عالميّ.
تاريخ عملة ماليزيا
تعامل الماليزيين بالعملة منذ القرن الـ 16 الميلادي، وتعاملوا بالدولارات الإٍبانية التي كانت تستخدم خلال فترة الاستعمار الأوروبي خلال عام 1837 ميلادياً، وقد استغنت الدولة الماليزية عن الدولار الفضيّ الإسبانيّ، وأصبحت تستعمل الروبية الهنديّة.
عادت الدولة الماليزية بعد مرور 30 عاماً إلى استعمال الدولار الفضي الإسباني، ثم بدأت الدولة الماليزية بالاعتماد على العملة المستخدمة في سنغافورة وبروناي، حتى عام 1967 ميلادياً حتى أصبحت الدولة الماليزية لها عملة خاصة، وقد قام البنك المركزي بصك عملة ماليزيا الرينغيت، وتم استبدالها بالعملة القديمة بكافة فئاتها مع الاحتفاظ بفئة 10 آلاف دولار الفضي الإسباني، والتي لم يتم استبدالها بـ عملة ماليزيا إلا خلال عام 1968 ميلادياً، ليتم طباعة تلك الفئة بورقة جديدة حملت صورة أول حاكم لدولة ماليزيا.
يعود أصل اسم العملة رينغيت الإسبانية إلى اللغة المايو، فهو مصطلح قديم يعني “خشنة”، والذي كان يُستخدم من أجل الدلالة على الحواف المسنّنة للدولارات الإسبانيّة الفضيّة.
ظهور عملة ماليزيا الجديدة ثم انخفضت قيمة العملة القديمة بقيمة 85 سنتاً لكل دولار إسباني، مع احتفاظ عملة ماليزيا الجديدة بقيمتها التي تعادل 8.57 دولار لكل جنيه أسترالي، التغيّر بسعر صرف عملة ماليزيا حيث تأثّر الرينغيت الماليزي خلال عام 1973 ميلادياً بسبب أزمة النفط بأمريكا، وسبب هذا في ارتفاع معدل التضخم بماليزيا.
ارتفعت قيمة عملة ماليزيا بين عامي 1986 و1995 بقيمة 2.6 رم RM في مقابل الدولار، بقيمة 2.63 للدولار الواحد خلال الفترة من عام 1991 إلى عام 1995، بقيمة 2.51 عام 1996.
وقد استمر ارتفاع عملة ماليزيا حتى عام 1997 ميلادياً، حيث ربط الرينغيت الماليزي بعد الأزمة الآسيوية خلال عام 1998 بالعملة الأمريكية الدولار بما يعادل 3.8 رينغيت للدولار الواحد.
صمدت عملة ماليزيا بقوّة أمامَ العملات الأخرى خلال عام 2005، حيث كانت الرم مرتفع بنسبة مئوية تصل إلى 12.5% مقابل العملة الأوروبية الموحدة اليورو، و بنسبة 9.3% مقابل الجنيه الأستراليّ، وبنسبة 9.2% مقابل الين الياباني، ولكنّ الرينغيت الماليزي كان يعاني أمامَ العملة الأمريكية الدولار الذي كان ينخفض بسبب عجز بميزانيّة المدفوعات بالولايات المتحدة الأمريكية، لهذا فقد حاول البنك المركزيّ الماليزيّ أن يتم وضع بعض القواعد التي تضمن تقليل تقلّب سعر الصرف عملة الماليزيا عندَ تأثرها بالعملات الأخرى.
البنوك الماليزيّة
توجد في الدولة الماليزية شبكة واسعة من البنوك المحليّة، بالإضافة إلى وجود البنوك أخرى تمتلكها جهات أجانب، ومنها بنوك كبرى وأخرى صغيرة تخدم السوق المالي الماليزي وتخدم الأعمال التجارية الصغيرة، والقطاعات الزراعيّة.
تحويل عملة ماليزيا للعملات الأجنبية الأخرى
واجهت عملة ماليزيا الرينغيت صعوبات في عملية تحويله إلى عملات الأجنبيّة الأخرى، حيث كان من الصعب تبديل عملة ماليزيا مع العملات الأخرى في الخارج.
يتم استخدام بطاقات الشحن، وكذلك بطاقات الائتمان بماليزيا، وتقدّم البنوك الماليزية العديد من الخدمات المصرفية الهاتفية، كذلك الخدمات عبر الإنترنت.
اقتصاد ماليزيا
تطوّرَت الحالة الإقتصاديّة للدولة الماليزية خلال عهد حكومة رئيس الوزراء نجيب تون عبد الرزاق، الذي عمدَ لتحويل الدولة الماليزية من مجرّد منتجة للمواد الخام، لدولة ذات اقتصاد متعدد القطاعات.
يعتمد اقتصاد ماليزيا بوجه عام على تصدير النفط وتصدير الأجهزة الإلكترونية، وزيت النخيل كعناصر أساسية مساهمة في اقتصاد ماليزيا، وقد امتد تصدر النفط والغاز الطبيعي الماليزي خلال عام 2015 ميلادياً لخزانة الدولة الماليزية بما يقرب من نسبة 22% من إيرادات الدولة.
أدى كل هذا لرفع الإنتاج المحلي في ماليزيا حيث أن حكومة ماليزيا خلال الوقت الراهن تفكر في جذب الاستثمارات إلى الصناعات التكنولوجية المتطورة، والصناعات التي تقوم على الخدمات والمعرفة، أما بالنسبة للمواد التي يتم تستوردها الدولة الماليزية تتمثل في المركبات والمواد الكيميائية، والبلاستيك، والحديد الصلب.
أقرا المزيد عملة الصين وتاريخها ومعالمها الجغرافية