طارق نور.. “ملك الإعلانات” قصة كفاح ونجاح
جدول المحتويات
تسلق طريق الصعاب حتى وصل إلى القمة وبات واحدا من النماذج المصرية الناجحة، إنه طارق نور الذي تصدر صفحات المواقع الإخبارية، خلال الفترة الماضية، وباتت حديث الساعة لفترة طويلة.
رغم صعود وهبوط العديد من الأسماء على الساحة، خلال الفترة الماضية، فإن طارق نور كانت لديه فلسفة الحفاظ على خطواته للصعود إلى القمة، فأصبح واحدا من أبرز الشخصيات التي عملت في الوطن العربي والإعلان والتسويق.
قصة حياة ونجاح طارق نور ملك الإعلانات
- وُلد طارق نور في محافظة المنيا بمركز مغاغة، حيث تعلم ونشأ بها.
- درس طارق نور في الولايات المتحدة الأمريكية التسويق الإعلاني.
- تزوج طارق نور من سيدة أمريكية وأنجب منها طفلا واحدا.
- التحق طارق نور بوكالة الأهرام للإعلان عقب عودته من أمريكا، ونجح فيها، وصعد بأسهمها لمدة 5 أعوام.
- أنشأ وكالة خاصة به للمرة الأولى في عام 1978، وأطلق عليها وكالة “طارق نور للإعلان”.
- وليكون متمكنا من تكوين إمبراطورية “طارق نور للإعلان” اتبع نور تطبيق النظام العلمي في الإعلانات لتكون متطورة وتناسب العصر، وبعدها تمكن نور من العمل في مجال شرائط الفيديو والبرامج، وكذا إنتاج الأفلام الدعائية والمسلسلات التلفزيونية.
رحلة “ديناصور الإعلانات”
“ديناصور الإعلانات”.. واحد من الألقاب التي أطلقت على طارق نور في مصر والوطن العربي، بسبب شركاته الإعلانية العديد التي قدمت الكثير من الإعلانات المميزة، في الأعوام الماضية، ومنها ما زال محفورا في عقول الملايين لفتراتٍ طويلة، لعل من أبرزها: “إعلان قبنورى، حليب جهينة على يوتيوب، مفروم أمريكانا على يوتيوب، زبدة شهية، دريم لاند، كوتشي أميجو، مزيل عرق فيبكس”، بالإضافة إلى عدد آخر من الإعلانات المميزة، كما أن طارق نور يعتبر واحد من أشهر أصوات الإعلان في مصر، فهو صاحب وكالة إعلانات TN holding، وهي واحدة من أقوى شركات الإعلان الموجودة، كما أنه يمتلك قنوات “القاهرة والناس”، التي راهن بها بكل تاريخه وسنوات عمله من خلالها هذه القناة، حتى كنت واحدة من المحطات الدافعة له.
أثارت أفكار إعلاناته الكثير من الجدل في الشارع طوال مشوار حياته؛ إلا أن قناة “القاهرة والناس” كانت الأكثر إثارة للجدل، خصوصًا بعدما حققت أعلى نسب مشاهدة في شهر رمضان الماضي، بعدما أعلن أن مدة بث القناة ستكون 30 يومًا فقط، وأنها ليست ككل القنوات الموجودة، لينأى بها طارق نور عن كل المألوف وقتها، ويكون فترة عمل القناة خلال شهر رمضان فقط.
فلسفة طارق نور في الإعلانات
“الإقناع”.. السر وراء نجاح طارق نور في مشواره العملي حتى الآن، كما أنه كان مفتاح تفوقه على غيره دائما حيث إن طارق نور اتخذ من “الإقناع” شعارًا له لم يتنازل عنه حتى الآن، فكان مبدأه في العمل، لدرجة أن طارق نور أكد أن “الإقناع” لا يتوفر إلا بالصراحة والشفافية إضافة إلى السعي لفهم عقلية وسلوك الشعب جيدًا في كل مرحلة.
ومن خلال هذه العقلية والتفكير، تمكن طارق نور من حصد عددٍ من الألقاب منها “قاهر المستحيلات”، و”ملك الإعلانات”، و”إمبراطور الميديا والاتصالات”، حيث كنت كل هذه الألقاب تصف حقيقة رحلة كفاحه، حيث إنه تمكن من إدارة نحو 12 شركة متخصصة في العمل على الدعاية والإعلان في القناة التليفزيونية.
وكالة طارق نور للدعاية والإعلان
لم يكتفِ “ملك الإعلانات” طارق نور من العمل في السوق المصرية، فاقتحم من خلال وكالته الإعلانية عددًا من الأسواق العربية؛ وتمكن من النجاح بجدارة في الحصول على أقوى وأكبر الحملات الإعلانية، وفي عام 2005 بلغت قيمة الإنفاق الإعلاني لوكالات طارق نور الإعلانية على مستوى الدول العربية نحو 3 مليارات دولار أمريكي.
فقد أنفقت وكالة “نور الإعلانية” في السوق الخليجي نحو مليار و100 مليون دولار، وفي الإمارات نحو 904 ملايين دولار، وفي السعودية نحو 890 مليون دولار، أما ميزانية الدعاية في مصر فقد وصلت إلى نحو 250 مليون دولار في العام نفسه، لكنها ارتفعت حاليًا ووصلت إلى نحو 400 مليون.
طارق نور بين المال والسياسة
علاقات بين أروقة المال والسلطة تكونت مع صعود طارق نور سلم النجاح وبات واحدا من أشهر وكالات الإعلانات فتكونت لديه علاقات نافذة، ليقرر بعدها الانضمام إلى “الحزب الوطني”، وكان في لجنة السياسيات بالحزب، وعدها انقلت وكالة طارق نور الإعلانية للتسويق السياسي، وذلك عن طريق الترويج إلى حملات الحزب الحاكم للانتخابات التشريعية والرئاسية.
“الضرائب مصلحتك أولا”، “نورت مصر” من الإعلانت الحكومية التي نفذها طارق نور إلى جانب عدد كبير من الحملات الإعلانية لحكومة، كان من ضمنها حملات الضرائب التابعة إلى وزارة المالية بعنوان “الضرائب مصلحتك أولا”، وحملة قدمها في مجال السياحة بعنوان “نورت مصر”، وبعدها طلبت الوزارات منه مباشرة تقديم حملات إعلانية خاصة بها.
ضريبة نجاح “إمبراطور الإعلانات” في مصر
قال طارق نور إن لنجاحه واسمه الكبير في مجال الإعلانات كانت له ضريبة كبيرة دفعها من سُمعته المهنية واسمه وراحته، فقد ادعى عدد من الناس أن القناة الخاصة به تمولها الحكومة المصرية لأهدافٍ خاصة لضرب نشاط القنوات الأخرى.
وأشار إلى أن عدد آخر قال إن “جرأة القناة” كانت بسبب علاقاته مع الحزب الحاكم، فيما ادعى البعض أن قناة “القاهرة والناس” وسيلة ليحصل بها على منصب وزير الإعلام، ونفى طارق نور كل هذه والادعاءات في عدة تصريحات.